تأثير الغازات الدفيئة على تدمير الحياة على الكواكب

تأثير الغازات الدفيئة على تدمير الحياة على الكواكب

طهران – إيرنا – أظهر العلماء، باستخدام عمليات المحاكاة الحاسوبية المتقدمة، أن آثار الغازات الدفيئة المتفشية يمكن أن تحول بسرعة كوكبا صالحا للسكن إلى عالم جهنمي لا يمكنه استضافة الحياة.

وبحسب مجموعة العلوم والتعليم التابعة لوكالة “إيرنا ” من “الفضاء”، فإن هذا البحث لا يحمل إنجازات ليعرفها العلماء عن الكوكب خارج المجموعة الشمسية فحسب، بل يقدم أيضا وجهات نظر حول أزمة المناخ الناجمة عن الأنشطة البشرية على كوكب الأرض.

لاحظ مجموعة من علماء الفلك من جامعة جنيف ومختبرات CNRS في باريس وبوردو، أنه بعد المراحل الأولية لتغير المناخ على كوكب ما، تغير غلافه الجوي وبنيته وغطاءه السحابي بشكل كبير، ليبدأ تأثيرًا متفشيًا يكبح جماحه بشكل صعب.

والأمر المثير للقلق هو أن هذه العملية يمكن أن تبدأ هنا على كوكب الأرض مع تغير بسيط فقط في لمعان الشمس أو زيادة في متوسط ​​درجة الحرارة العالمية بضع عشرات من الدرجات. حتى هذه التغييرات الصغيرة يمكن أن تؤدي إلى عدم صلاحية الأرض للسكن بشكل كامل. ولذلك يحتوي هذا البحث على تحذير قوي من تغير المناخ.

وقال مارتن توربيت، أحد علماء مختبر CNRS، في هذا الصدد: حتى الآن، ركزت دراسات المناخ الرئيسية الأخرى فقط على حالة درجة حرارة الهواء قبل الحالة الجامحة أو الحالة غير الصالحة للسكن بعد الحالة الجامحة. وأضاف: هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها مجموعة من الباحثين بدراسة عملية التحول نفسها باستخدام نموذج مناخي عالمي ثلاثي الأبعاد.

تأثير الغازات الدفيئة على تدمير الحياة على الكواكب

إن تأثير الغازات الدفيئة الجامحة في محاكاة هؤلاء الباحثين يمكن أن يخلق وضعا حيث يصل كوكب ذو درجة حرارة صالحة للسكن مثل الأرض إلى حالة جهنمية مع درجة حرارة ۱۰۰۰ درجة مئوية.

سبب هذا الوضع المتفشي هو شيء مألوف للغاية: بخار الماء، وهو أحد الغازات الدفيئة المهمة. على الرغم من أن بخار الماء ليس أول ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن الغازات الدفيئة، إلا أن بخار الماء، مثل الغازات الدفيئة الأكثر شهرة مثل ثاني أكسيد الكربون، يمنع أشعة الشمس التي يمتصها سطح الكوكب من الهروب والعودة إلى الفضاء. يسمي العلماء هذا بظاهرة الاحتباس الحراري.

يمكن أن يؤدي الاحترار المفرط الناجم عن ظاهرة الاحتباس الحراري إلى تبخر مياه المحيط ودخول كمية كبيرة من البخار إلى الغلاف الجوي. مثل هذا الوضع سوف يسبب المزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري والوضع غير المقيد.

يعد كوكب الزهرة مثالا واضحا على عواقب حالة التأثيرات غير المقيدة للغازات الدفيئة. ووفقا للباحثين، بمجرد أن تتجاوز كمية بخار الماء عتبة معينة، فإن الكوكب لم يعد قادرا على التبريد.

من خلال هذه المحاكاة الحاسوبية، توصل الباحثون إلى أن زيادة طفيفة فقط في كمية الإشعاع الشمسي وزيادة في متوسط ​​درجة حرارة الأرض ببضع عشرات من الدرجات سوف تسبب حالة مروعة من تأثيرات الاحتباس الحراري الجامحة على الكوكب. إذا حدث مثل هذا الوضع، فإن القدرة على العيش على الأرض ستكون مشابهة للوضع الحالي لكوكب الزهرة.

ProMinent Chemical Injection Package Drawing Inhibitor Biocide Concept